[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عصام العريان المتحدث
الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين
نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية عن عصام العريان،
المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، قوله إن الجماعة ليست على
عجلة من أمرها للسيطرة على مقاليد الحكم فى البلاد، مشيرا إلى أن "هذا ليس
التوقيت المناسب للمنافسة، مع (القوات الليبرالية فى مصر، وشباب الفيس
بوك)، نحن صنعنا الثورة معا ومعا سنحميها، ويكفينا أن نحصل على 35% من
مقاعد البرلمان".
وأجاب العريان عندما سأله جديون راتشمان، معد التقرير، كم من الوقت
ستستغرق الجماعة للسيطرة على جميع مقاعد البرلمان قائلا "بعد بناء النظام
الجديد، حتى وإن استغرق الأمر خمسة أعوام، فهذا جيد بالنسبة لنا، ونحن
لسنا على عجلة من أمرنا.. ولكننا فى أمس الحاجة لإقناع الناس أننا لسنا
البعبع الذى طالما تحدث عنه الرئيس مبارك".
ومضى الكاتب يقول إن هناك شيئا من الارتباك يحيط بالجماعة، فهى أكبر قوى
سياسية منظمة فى مصر الآن، ولكنها تساير أعمالها من خلال مكاتبها الصغيرة
فى ضواحى القاهرة، وفى الوقت الذى تريد فيه تحقيق طموحاتها الكبيرة
ورؤيتها الشاملة للشرق الأوسط بأكمله، تعهدت بعدم السعى للحصول على أغلبية
المقاعد فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، أو حتى ترشح أحد أعضائها
للمنافسة على كرسى الرئاسة.
ورأى راتشمان أن العريان يجسد هذا التناقض، فرغم ابتسامته التى لا تفارقه
عندما يرحب بالزائرين الأجانب، ورغم تحدثه عن التوصل إلى تسوية والتعددية
فى مصر، إلا أن الغضب يسيطر عليه عندما يبدأ الحديث عن الشئون الدولية..
ربما تأمل الإدارة الأمريكية أن تكون حصلت على تقدير ما مقابل مطالبتها
الرئيس مبارك بالرحيل، ولكن هذا لم يحدث مع العريان، فهو يصر على أن
الولايات المتحدة تعمل بنشاط لقلب الثورة المصرية، مضيفا أن "الأمريكيين
دائما يكذبون، فهم يقولون شيئا ويفعلون العكس".
نظريات المؤامرة التى تعتنقها جماعة الإخوان، أغلب الظن لا تدعو للدهشة،
فهى منظمة تعرضت لاضطهاد طوال سبعين عاما فى مصر، وبدأت تخرج الآن إلى
النور، فحتى العريان نفسه احتجز لأكثر من سبعة أعوام فى السجن، على فترات
متقطعة منذ الثمانينيات.
ومضى الكاتب يقول إنه فى الوقت الذى ربما ينجح فيه العريان و"أخوانه" فى
مهمة دحض الفكرة التى روج لها الرئيس مبارك عنهم فى مصر، إلا أن لغتهم
أغلب الظن لن تكون مطمئنة للولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبى،
لاسيما أن أهدافه ترمى إلى تحقيق القومية العربية، فضلا عن أنه يلقى
بطائلة اللوم على الغرب للكثير مما يحدث فى المنطقة "جميع العرب واجهوا
نفس المشكلات، الدكتاتورية، والفساد، بتأييد من أوروبا والولايات المتحدة،
والعمل لمصلحة إسرائيل".
ويرى العريان أن حل هذا الإشكال بسيط، فالغرب ينبغى أن يقلل تأييده
لإسرائيل ويقبل بعودة خمسة ملايين لاجئ فلسطينى إلى الأرض المقدسة
"مصالحكم معنا، وليس مع اليهود، فهذا واضح".