[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أحمد أبو الغيط وزير الخارجية السابق
عقب نشر وسائل الإعلام الإسرائيلية صورا لجنود إسرائيليين وهم
يلتقطون صورا بجانب الأسرى المصريين، ويوجهون أسلحتهم تجاه الأسرى المصريين
فى حرب 1956، وصورا أخرى للأسرى المصريين فى حرب 5 يونيو 1967 فى إطار
احتفال إسرائيل بذكرى مقتل جنودها فى الحروب التى خاضتها من قبل، علق عدد
من الخبراء الإستراتيجيين لـ "اليوم السابع" بأن هذا الأمر استفزازى من
الدرجة الأولى للمصريين.
وبالتزامن مع نشر صور الأسرى المصريين خلال الحروب مع إسرائيل بثت صحيفة
"يديعوت أحرانوت" الإسرائيلية عبر موقعها الإلكترونى مقطع فيديو نادر تزعم
فيه نجاح "آرئيل شارون" فى تغيير مجرى حرب السادس من أكتوبر عام 1973، مما
أدى لقلب الموازيين لصالح تل أبيب، الأمر الذى عقب عليه اللواء فؤاد حسين
الخبير الإستراتيجى بالقول إنه لا يعدو كونه فيديو "تافه" و"عادى" ، الغرض
منه إثارة الرأى العام فى مصر لتأجيج الشعور لدى المصريين لإلغاء اتفاق
"كامب ديفيد" من جانبهم وتكون تل أبيب فى حلٍ منها.
فيما أكد الدكتور طارق فهمى، رئيس وحدة الإسرائيليات بالمركز القومى
لدراسات الشرق الأوسط، أنه يجب فتح الملفات المسكوت عنها فى قضايا
العلاقات المصرية – الإسرائيلية ومنها المطالبة بالحقوق الضائعة للأسرى
المصريين خلال حرب 56 وحرب 73 واستغلال تلك الصور جيدا للمطالبة بتلك
الحقوق.
وأشار فهمى إلى أنه منذ عشر سنوات تقريبا قامت المحكمة الإدارية العليا
بمدينة القدس المحتلة بالتحقيق فى هذا الملف وفتحه مرة أخرى وإصدار أحكام
فى صالح الجنود المصريين وكلفت لجنة خاصة لمتابعة هذا الأمر ترأسها الرئيس
الإسرائيلى الحالى "شيمون بيريز" ولكنه لم تتم أى متابعة لها من جانب
الخارجية المصرية وتم غلق الملف فى إسرائيل.
وفى سياق الملفات المسكوت عنها مع تل أبيب أضاف فهمى أنه يجب المطالبة أيضا
بتعويض مادى ضخم عن احتلال إسرائيل لسيناء منذ عام 1967 حتى عام 1973،
وفتح تحقيق دولى حول سرقة الدولة العبرية للمياه الجوفية فى شبه جزيرة
سيناء، كذلك سرقة الآثار التى تمت خلال فترة احتلال سيناء.
وطالب فهمى بفتح قضية احتلال قرية "أم الرشراش" التى أقامت عليها إسرائيل
مدينة وميناء "إيلات" بالإضافة لاسترداد "دير السلطان" أحد أهم الأماكن
المصرية القبطية الأثرية على الحدود مع إسرائيل.
وكانت قد نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية صورا لاحتلال سيناء عام 1956 ،
وكذلك صورا للجنود الأسرى المصريين وهم عراة فى حرب 5 يونيو 1967.
وقال اللواء فؤاد حسين إن تلك الصور فى المجال العسكرى تعتبر عادية، حيث إن
مصر استخدمت نفس الأسلوب وذلك فى إطار التأكد من عدم حملهم لأى سلاح خلال
التحقيق معهم.
وكتب فى بداية مقطع الفيديو الصوتى لشارون الذى بثته يديعوت اليوم، أنه فى
تماما الـ15 من أكتوبر 1973 عبر الجيش الإسرائيلى قناة السويس، مما غير
مجرى القتال على الجبهة الجنوبية وأدى إلى تحقيق انتصار باهر ومنقطع النظير
فى عمق الجبهة المصرية وتطويق الجيش الثالث المصرى، على حد زعمه.
فيما رأى الدكتور، عماد جاد، خبير الشئون الإسرائيلية فى مركز الأهرام
للدراسات السياسية والإستراتيجية أن توقيت نشر تلك الصور الهدف منه إهانة
المصريين وإحباطهم عقب نجاح القاهرة فى المصالحة بين حركتى فتح وحماس وعودة
الوفاق الوطنى الفلسطينى مرة أخرى لسابق عهده.
وأضاف جاد أن كل ما يتعلق بالعلاقات المصرية– الإسرائيلية خضع لإعادة النظر
مرة أخرى من جانب مصر وبالتالى نشر تلك الصور والفيديو الذى يمجد من شارون
ومزاعم تحقيق انتصارات إسرائيلية فى حرب أكتوبر ردا على التغيير الذى طرأ
فى السياسة المصرية تجاه إسرائيل عقب نجاح ثورة 25 يناير.
وكانت قد نشرت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلى فى عام 2008 صورا
لبنيامين بن أليعازر وهو يقتل أسرى مصريين بدم بارد، مما أثار مشاعر
المصريين، وقدم وزير الخارجية المصرى السابق أحمد أبو الغيط احتجاجا رسميا
على نشر الفيديو، فى حين لم تقدم تل أبيب أى اعتذار.