M_SallaM Administrator
عدد المساهمات : 1700 نقاط : 254218 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 23/01/2011
| موضوع: صاعقة من نار......بريطانيا كان يحكمها رجل مسلم الخميس يونيو 02, 2011 11:31 pm | |
| بريطانيا كان يحكمها ملك مسلم بقلم الدكتور عبد الباقى السيد عبد الهادى دكتوراة فى التاريخ إنه الملك أوفا الذى حكم انجلترا ما يقرب من اربعين سنة إذ حكم فى العام 757م حتى العام 796م ، وكان سياسيا قديرا ، وخبيرا اقتصاديا ، قام بإصلاحات سياسية واقتصادية ، ونجح فى توحيد الأمة الإنجليزية ، وازدهرت علاقات انجلترا التجارية فى عهده مع العالم الإسلامى بعد أن أعلن إسلامه ، وكتب على ديناره عبارات التوحيد الإسلامية.
هذا الملك العظيم تبدا معارفنا عنه منذ أن كان ملكا لمرسليا ، وكان واحدا من أعظم ملوكها ، وفى عهده سيطرت مملكته مرسليا على كافة انجلترا المعروفة اليوم فاستحق بجدارة لقبى " ملك انجلترا" وملك كل بلاد الإنجليز" فضلا عن لقب " ملك مرسليا العظيم" . وأوفا هو ابن عم للملك إيزالبالد الذى كان ملكا على مرسيليا قبل أوفا مباشرة ، وتعرض لمؤامرة أودت بحياته فى العام 757م . عقب وفاة ابن عم أوفا انشغل الملك أوفا برأب الصدع الذى أصاب وحدة مرسليا على مدى سبع سنوات من توليته .
وقد نجح أوفا فى توحيد مملكة مرسليا والعمل على توسعتها ، حتى أن بعض ااساقفة والزعماء خططوا للثورة ضد أوفا ونشبت بينه وبينهم معركة فى العام 774م صمتت جل المصادر عن نتائجها ، وإن اعتبرها البعض أنها كانت نصرا حاسما للملك أوفا ( 1).
وهذا الرأى الذى ذهب إلى انتصار الملك أوفا راى وجيه وصواب إلى حد كبير إذ إننا لم نجد ذكرا لهذه المعركة من قبل أعداء أوفا . وبعد هذه المعركة اتخذ الملك أوفا عدة قرارات تتلخص فى سلب اختصاصات رجال الكنيسة ، وتجريدهم من سلطانهم تماما . ثم اتخذ عدة إجراءات لم تحددها المصادر لكن وصفت بأنها " من الخطورة لدرجة أن البابوية اعتبرتها خطرا ماحقا هدد انجلترا كلها بالخروج من حظيرة المسيحية ، والتحرر من سلطان البابوية" ( 2 )
ولا شك أن هذه القرارات الخطيرة تمثلت فى اعتناقه الإسلام وإصداره ديناره المشهور ذى عبارات التوحيد الإسلامية . ونظرا لخطورة قرارات أوفا فقد تحالف البابا مع ملك كنت وحرضه على مهاجمة أوفا فى مرسليا ، ولكن عاجلهم الملك أوفا بعد أن علم بالخبر وهزمهم هزيمة ساحقة كما اشارت الوثائق فى بداية عام 785م ، واكتسح بعدها كنت ، ثم أعلن ضمها لأملاكه حتى وفاته فى العام 796م .
لم تقف عداءات البابوية لأوفا فقد حرض البابا أدريان الأول ملك إيست إنجليا لمحاربة أوفا لعداوته لبابوية وللكنيسة وللعقيدة الكاثوليكية ، وهنا وقعت معركة بين الطرفين انتهت بانتصار أوفا ونجح فى أسر ملك أيست إنجليا فى مايو 794 وقتله بيده ( 3) .
ولا شك أن قرار البابا أدريان هذا بالتخلص من اوفا كان بسبب عداوة اوفا الشديدة له لما قام به من أعمال أدت إلى تقويض دعائم الإيمان على حد تعبير المصادر . فضلا عن الإشاعات التى ترددت فى أواسط الكنيسة الرومانية عن سلوك أوفا المعادى للعقيدة . لقد جن جنون البابا خوفا على الكنيسة وعقيدتها وهنا أرسل إلى انجلترا عام 786م بعثة مسيحية على راسها أسقف أوستيا المشهور بتجاربه التبشيرية فضلا عن محموعة أخرى من كبار رجال الدين المسيحى ، وهذه هى البعثة الأولى التى لم ترسل البابوية إلى انجلترا مثلها من قبل ابدا ، مما يدل على خطورة الأوضاع المتردية التى وصلت إليها المسيحية فى انجلترا ، ربما بسبب إسلام الكثيرين من النصارى .
فكان لابد من إرسال هذه البعثة لأجل إعادة تجديد وتثبيت الإيمان فى نفوس الإنجليز على حد تعبير المصادر(4 ) .
لقد هادن الملك أوفا البابوية وأنكر الشائعات النتشرة حول إسلامية ترقبا لفرصة مواتية لإعلان إسلامه جهارا بعد ان يكون قد مكن لدينه الذى ارتضى فى بلاده . فكان لأول وآخر مرة حتى يومنا هذا أن يامر ملك مثله بضرب الدينار الفريد ذى عبارات التوحيد الغسلامية فى تحد سافر للبابوية. ونظرا لياس البابوية عن إثناء اوفا عن عزه او التفاهم معه بالحسنى خطط البابا لعزله بالاتفاق مع الإنجليز فى ويلز ، وملك إيست أنجيليا . حيث يتم حصار اوفا بين فكى كماشة تطبق عليه من الشرق والغرب . ولكن شاءت الاقدار ان ينتصر اوفا على ملك إيست أنجيليا الذى لقى مصرعه ، ومن ثم فقد اصدر ابابا قرارا باعتبار ملك أنجيليا قديسا شهيدا وأمرت الكنيسة بحفظ جسده فى كاتدرائية هيرفورد التى أقيمت تخليدا لذكراه . كل هذا من البابوية لكى تصرف الناس عن قضية إسلام اوفا . ومن ثم راينا البابوية أيضا تتهم أوفا " بالوحشية والمزاج الدموى" ( 5)
لقد كان الملك أوفا من خيرة من حكم بريطانيا العظمى . فقد كان محاربا عظيما خاض العديد من الحروب الطاحنة لأجل وحدة الأمة الإنجليزية ، وقد نجح فى ذلك ايما نجاح . كما ان اوفا اهتم بالأوضاع الاقتصادية اهتماما واضحا وليس أدل على ذلك من قوله " إن أى ملك يريد ان يرفع مستوى معيشة شعبه وتحقيق امجاده ن لابد أن يهتم بالتجارة ويشجعها". ومن ثم رأيناه يعقد العديد من الاتفاقيات مع أوربا والعالم الإسلامى ، ونجح فى زيادة النشاط التجارى عن ذى قبل نجاحا ملحوظا . أما بخصوص العملة فى عهد اوفا فكانت فى بداية حكمه عبارة عن علامة الصليب المسيحية على غحدى وجهى العملة ، وعلى الوجه الثانى صورة الملك أوفا . ثم فى اواخر عصره حملت العملة علامة ليست بالصليب ولكن مشابهة إلى حد ما وضعت بحجم صغير ثم تلاشت فى السنوات الأخيره من عصره فضلا عن اختفاء صورته. ثم قفز أوفا القفزة التى أرادها كى يمكن لدينه فنقش عبارات التوحيد الغسلامية على ديناره الذهبى فضلا عن اسم الملك أوفا بالاتينية وهذا وصف كامل للكتابات والنقوش التى كتبت على الدينار الذهبى لأوفا الوجه الأول : فى المركز لا إله إلا الله وحده لا شريك له وفى الهامش محمد رسول الله أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله . وفى ظهر العملة محمد رسول الله وبين محمد ورسول كتبت بالاتينية كلمة rex وبين رسول والله كتبت كلمة offA . (6)
الغريب فى امر هذا الملك العظيم اننا نجد أن كافة المصادر والوثائق المعاصرة له والمتأخرة عنه لم تشر إلى الدينار ذى الإشارات الإسلامية لا من قريب ولا من بعيد . بل إن دوائر المعارف العالمية والمعاجم والمراجع المتخصصة لم تشر إليه أيضا رغم انها اشارت إلى عملات الفترة المتقدمة لعصر الملك أوفا .
بل الأعجب من ذلك ان وثائق عصر الملك أوفا كاملة دون غيره من ملوك انجلترا تم إخفائها بتاتا ، ولعل الحملة التى شنتها البابوية وشارلمان للقضاء على أوفا كانت تهدف أيضا إلى تدمير مقتنيات ووثائق هذا الملك العظيم ، وذلك ليظل تاريخ هذا الملك الإنجليزى المسلم العظيم مطموسا لا يلجه احد من الباحثين ولا المتخصصين . بل لا يعرف المسلمون أصلا ولا النصارى ان هناك ملكا إنجليزيا أسلم .
ومن ثم فالفضل لله أولا ثم لشيخنا محمد الغزالى رحمه الله والذى عرفت منه أن الملك أوفا كان مسلما وعلينا ان نجلى تاريخه وجهوده ، ومن ثم بدات أبحث عن ما يخص هذا الملك من دراسات حتى أظفرنى القدر ببعضها ، وفيها من الإفادات ما طرحته وأطرحه على حضراتكم .
تسبب هذا الدينار الذى سكه الملك اوفا فى تحبر الباحثين لا سيما أهل الغرب منهم ومن ثم راحوا يتكهنون ليخرجوا لنا اسبابا تثبت ان هذا الدينار ليس السبب فى إصداره إسلام أوفا .
وجاءت الاسباب التى طرحوها على النحو التالى : أولا : أن السبب فى سك هذا الدينار هو رغبة الملك اوفا فى دفع الضريبة المقررة عليه سنويا للكنيسة الرومانية والمعروفة باسم بنس بطرس . ثانيا : أن ضرب هذا الدينار جاء إشباعا لحالة نفسيه انتابته ، وتحقيقا لرغبة جامحة سيطرت عليه . ثالثا : ذهب البعض إلى أن السبب فى سك هذا الدينار هو رغبة الملك اوفا فى إيلام البابوية . رابعا : وذهب البعض إلى أن السبب هو رغبة اوفا فى الشهرة والظهور والتفاخر بين اقرانه من الملوك . وأخيرا وبعد حالة من اليأس ذهب البعض إلى أن هذا الدينار زوره البعض وأقحم عليه اسم الملك اوفا ، ومن ثم نسب إليه زورا وبهتانا (7) .
هذه مجمل الاسباب التى طرحها منظرو الغرب لتبرير مسألة الدينار الإسلامى الذى أطل عليهم من عصر اوفا فاوقعهم فى حيرة ما بعدها حيرة منقول للافاده
ارجو الدعاء لى بالنجاح والتوفيق والهدايه | |
|