[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لقطة لبرنامج شهير شهد مشادة مع وزير الإعلام المصري السابق
القاهرة -
"مرآة تعكس الواقع".. عبارة نطقها بعض الإعلاميين باختصار شديد حول الإعلام الذي تنشده "مصر الجديدة"، ويطمح أن يجتمع حوله المصريون على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم وأعمارهم دون وصاية أو توجيه.. إعلام لا تضطر معه إلى البحث عن الحقيقة لدى إعلام دولة أخرى.
ويرى إعلاميون مصريون أن إعلام المستقبل لا بد أن يتسم برؤية تعبر عن الشباب ولا تستخف بهم، إعلام يوضح أحلامهم، ويتكلم عن كل شيء بموضوعية دون اللجوء إلى التعتيم".
كما طالبوا بإسقاط كل الخطوط الحمراء من قاموس الإعلام، فلا يتم عرض نصف الصورة فقط، بل يعرض الرأي والرأي الآخر دون انتقاء للمتحدثين، إضافه إلى وجود إعلاميين يفهمون دور الإعلام جيدا، ولا يوجهون مسار النقاش إلى وجهة نظر محددة سلفاً.
هيئة إعلامية مستقلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الإعلامي معتز الدمرداش
ودعت الإعلامية هالة عبدالحافظ إلى تأسيس هيئة إعلامية مستقلة، وعدم العودة مجدداً إلى إنشاء وزارة للإعلام، وأن يقدم هذا الإعلام الواقع بشقيه الإيجابي والسلبي مع تبني سياسة التقويم المستمر، وعدم تقديس الحكام والمسؤولين، بل الكشف عن أخطائهم أولا بأول لكي لا يتحولوا إلى أنصاف آلهة كما كان الحال في النظام السابق.
واعتبر الصحفي الشاب محمد أحمد أن الارتقاء بمستوى وقدرات الإعلامي المصري مهنياً وماديا مسألة مصيرية حتى لا يكون خاضعاً للغة المال أو السياسة، مشيراً إلى اضطرار بعض الإعلاميين لتغييب ضميرهم المهني نتيجة ضعف العائد المادي الذي يتقاضاه.
ومن جانب آخر، أكد يسري السيد صحفي بأحد المواقع الإلكترونية، أن العمل الإعلامي رسالة أكثر من كونه مهنة، مشدداً على ضرورة وجود تواصل بين المؤسسات الإعلامية بعضها البعض لسرعة تداول المعلومات، لافتا إلى أن حرية تداول المعلومات لكل صحفي وإعلامي حق أساسي لا يمكن التنازل عنه في إعلام مصر الجديدة.
وركزت الإعلامية سلوى الطوخي، مذيعة في قناة المحور، على ضرورة وجود تخصصات أخرى داخل التخصصات التقليدية بما يتناسب مع متطلبات العصر، تستلهم روح ثورة شباب 25 يناير، وتوفير كل الإمكانات المادية والمهنية والبشرية لتقديم أفضل الخدمات الإعلامية على اختلاف أنماطها.
تحرر من القيود [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الإعلامي محمود سعد في أحد البرامج الإعلامية المصرية
ورأى خليل العوامي معد برنامج "من قلب مصر"، ضرورة تخلص الإعلاميين من الرقابة الذاتية التي يمارسونها على أنفسهم وعلى مؤسساتهم الإعلامية من خلال التحرر من كل القيود التي فرضوها على أنفسهم والتي حالت دون إيصال رسالتهم الإعلامية على الوجه الأكمل.
وطالبت الدكتورة أمل السيد أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، بوجود تعددية إعلامية، تشارك فيها مختلف المؤسسات الإعلامية لوضع واتخاذ القرار، وطرح رؤى جديدة تساهم في حل المشكلات الإعلامية والمجتمعية.
وأضافت السيد بضرورة وجود نمط مختلف لملكية وسائل الإعلام، خاصة القومية في تعاملها مع المشكلات، ومع نبض المجتمع، وإضافة إلى وجود قنوات إخبارية مصرية قادرة على التنافس وعكس الواقع العربي ونقل الحقائق؛ كي تستعيد ثقة المواطن، وألا تكون المناصب القيادية مجرد مكافأة يهبها النظام لمن يريد، بل يجب أن يتم ذلك من خلال أسس واضحة ودقيقة وعادلة.
وشددت على تغيير المضامين والمناهج الإعلامية، ودخول الطالب في دوائر تدريب حقيقية لإعطائه معطيات المناخ الإعلامي الحي.
إلغاء العقوبات السالبة للحرية الإعلامية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الكاتب الصحفي صلاح عيسي
وطالب الكاتب الصحفي صلاح عيسى بتغيير كل المؤسسات الصحفية الرسمية، مبررا ذلك بأنه لا يوجد في أي بلد ديمقراطي ما يسمى بالإعلام القومي.
وأضاف عيسى أنه يمكن خصخصة المؤسسات القومية أو تحويلها إلى شركات قابضة كما هو الأمر بالنسبة إلى بعض المؤسسات الإعلامية المرموقة وغيرهما من الهيئات العامة، وأن لا يتولى رئاسة تلك المؤسسات أي شخص تابع لحزب سياسي ، كما أن عودة الإعلام المصري إلى مكانته الدولية تبدأ بتحويل اتحاد الإذاعة والتلفزيون إلى هيئة مستقلة في الإدارة والتوجيه، بحيث يكون قادراً على تقديم المادة الإعلامية باستقلالية وشفافية.
وعن التشريعات المنظمة للعمل الإعلامي، فأكد ضرورة إلغاء جميع العقوبات السالبة للحرية حتى يعمل الإعلامي في مناخ من الاستقلالية والشفافية.
الكفاءة وتحفيز الطاقات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الإعلامية سهير شلبي
ومن جانبها، قالت الإعلامية سهير شلبي: "أحلامي كثيرة جدا من أجل إظهار الجانب المشرق لوطننا".. ونفت افتقار التلفزيون المصري إلى المهنية أو الكفاءات، مؤكدة أن جميع الفضائيات المحققة للشهرة يعمل فيها مصريون، من الذين لم يجدوا الفرصة في تلفزيون وطنهم لإثبات أفكارهم.. لذا فإعلام الغد لا بد أن يعطي الفرصة كاملة للجيل الجديد لصوغ أفكار جديدة وأساليب عمل جذابة.
وأكدت أن الكفاءة عنصر مهم في بناء إعلام واعد، وأنه يجب العمل على تحفيز الطاقات إلى جانب عودة السلوكيات والأخلاقيات بأن تسود المحبة الجميع، وهذا ما حدث بالفعل بعد أحداث 25 يناير.
وأضافت: "إذا اتبعنا كل هذه الأشياء من الكفاءة ومقاومة الفساد وتحفيز الطاقات فسوف ننعم بإعلام مثالي ووطن أكثر مثالية".
دعوة لاستعادة النزاهة من جهته، قال عضو نقابة الصحفيين يحيى قلاش "إذا كانت ثورة 25 يناير ثورة شعبية خرجت من كل شوارع مصر لتطهير البلاد من الفساد، فهناك انعكاس حقيقي لهذه الثورة على حرية التعبير والصحافة، ففلسفة الحرية تؤكد أن المنظومة الفاسدة لا تنتج إلا فساداً، ومع سقوط الفساد لا بد أن يستعيد كل قطاع نزاهته وصورته الحقيقية".
وأضاف قلاش أنه لابد للصحفي أن يكون مهنيا 100%، فلا يسمح لرؤسائه أن يحولوه إلى مندوب إعلانات، لا مجال للابتزاز سواء من الصحفي أو عليه، فلن يضطر إلى الإذعان لرئيسه فيتخلى عن مبادئه كي لا يتعرض للفصل أو التهميش كما في السابق، ولن يكون الصحفي أداة للابتزاز ضد مصادره في ضوء الاستقلال المادي، مطالباً باتخاذ حزمة صارمة من الإجراءات ضد من يمارس مثل هذه السلوكيات أياً كان منصبه.
وتابع: "نحن نبدأ طريق الحرية من بدايته، وعلينا أن نناضل من أجل تحقيق كل ما ننشده، وأن تكون لنا شرعية جديدة قادرة على إحداث التغيير، لأن حرية الصحافة لا تخص الصحفيين وحدهم، بل هي إحدى الحريات العامة التي تخص كل القوى