M_SallaM Administrator
عدد المساهمات : 1700 نقاط : 254293 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 23/01/2011
| موضوع: قصيدة في مدح الرسول الكريم للشاعر عبدالله البردوني الثلاثاء مارس 05, 2013 8:33 pm | |
|
قصيدة في مدح الرسول الكريم للشاعر عبدالله البردوني بشرى من الغيب ألقت في فم الغـار وحيا و أفضت إلـى الدنيـا بأسـرار بشرى النبوّة طافت كالشـذى سحـرا و أعلنت في الربـى ميـلاد أنـوار و شقّت الصمت و الأنسـام تحملهـا تحـت السكينـه مـن دار إلـى دار و هدهدت " مكّة " الوسنـى أناملهـا و هـزّت الفجـر إيذانـا بإسـفـار *** فأقبل الفجر من خلف التـلال و فـي عينيـه أسـرار عشـاق و سمـار كأنّ فيض السنى في كـلّ رابيةمـوج و فـي كـلّ سفـح جـدول جـاري تدافع الفجر في الدنيـا يـزفّ إلـى تاريخهـا فجـر أجيـال و أدهــار واستقبلـت طفـلا فــي تبسّـمـه آيـات بشـرى و إيمـاءات إنـذار و شبّ طفل الهدى المنشـود متّـزرا بالحـقّ متّشحـا بالنـور و الـنـار في كفّه شعلـة تهـدي و فـي فمـه بشرى و في عينـه إصـرار أقـدار و في ملامحـه وعـد و فـي دمـه بطـولـة تتـحـدّى كــلّ جـبّـار *** و فاض بالنـور فاغتـم الطغـاة بـه و اللّصّ يخشى سطوع الكوكب الساري و الوعي كالنور يخزي الظالمين كمـا يخزي لصوص الدجى إشراق أقمـار نادى الرسول نداء العـدل فاحتشـدت كتائـب الجـور تنضـي كـلّ بتّـار كأنّـهـا خلـفـه نــار مجنّـحـة تعـدو قدّامـه أفــواج إعـصـار فضجّ بالحقّ و الدنيـا بمـا رحبـت تهـوي عليـه بأشـداق و أظـفـار و سـار و الـدرب أحقـاد مسلّخـة كأنّ في كلّ شبـر ضيغمـا ضـاري وهبّ فـي دربـه المرسـوم مندفعـا كالدهـر يقـذف أخطـار بأخـطـار *** فأدبر الظلـم يلقـي هـا هنـا أجـلا و ها هنـا يتلقّـى كـفّ ... حفّـار و الظلم مهما احتمت بالبطش عصبته فلم تطـق وقفـة فـي وجـه تيّـار رأى اليتيـم أبـو الأيتـام غايـتـه قصوى فشـقّ إليهـا كـلّ مضمـار وامتدّت الملّة السمحـا يـرفّ علـى جبينهـا تـاج إعـظـام و إكـبـار *** مضى إلى الفتح لا بغيـا و لا طمعـا لكـنّ حنـانـا و تطهـيـرا لأوزار فأنزل الجـور قبـرا وابتنـى زمنـا عـدلا ... تدبّـره أفكـار أحــرار *** يا قاتل الظلم صالـت هاهنـا و هنـا فظايع أيـن منهـا زنـدك الـواري أرض الجنوب دياري و هي مهد أبي تئـنّ مـا بيـن سفّـاح و سمسـار يشدّهـا قيـد سجّـان و ينهشـهـا سوط ... ويحدو خطاها صوت خمّـار تعطي القيـاد وزيـرا و هـو متّجـر بجوعها فهو فيهـا البايـع الشـاري فكيف لانت لجـلّاد الحمـى " عـدن "و كيف ساس حماها غـدر فجّـار ؟ وقـادهـا وعـمــاء لا يـبـرّهـم فعـل و أقوالهـم أقــوال أبــرار أشباه ناس و خيـرات البـلاد لهـم يا للرجـال و شعـب جائـع عـاري أشبـاه نـاس دنانيـر البـلاد لهـم ووزنهـم لا يسـاوي ربـع دينـار و لا يصونون عنـد الغـدر أنفسهـم فهل يصونون عهد الصحب و الجـار ترى شخوصهـم رسميّـة و تـرى أطماعهم في الحمـى أطمـاع تجّـار *** أكـاد أسخـر منهـم ثـمّ تضحكنـي دعواهـم أنّهـم أصـحـاب أفـكـار يبنـون بالظلـم دورا كـي نمجّدهـم و مجدهم رجس أخشـاب و أحجـار لا تخبر الشعـب عنهـم إنّ أعينـه ترى فظائعهـم مـن خلـف أستـار الآكلـون جـراح الشعـب تخبـرنـا ثيابـهـم أنّـهـم آلات أشـــرار ثيابهـم رشـوة تنبـي مظاهـرهـا بأنّهـا دمــع أكـبـاد و أبـصـار يشـرون بالـذلّ ألقابـا تستّـرهـم لكنّهـم يستـرون الـعـار بالـعـار تحسّهم فـي يـد المستعمريـن كمـا تحـسّ مسبحـة فـي كـفّ سحّـار *** ويـل وويـل لأعـداء الـبـلاد إذا ضجّ السكون وهبّت غضبـة الثـار ! فليغنـم الجـور إقبـال الزمـان لـه فــإنّ إقبـالـه إنــذار إدبـــار *** و النـاس شـرّ و أخيـار و شرّهـم منـافـق يـتـزيّـا زيّ أخـيــار و أضيع الناس شعب بـات يحرسـه لـصّ تسـتـره أثــواب أحـبـار فـي ثغـره لغـة الحانـي بأمّـتـه و في يديـه لهـا سكّيـن جـزّار ! حقـد الشعـوب براكيـن مسمّـمـة وقودهـا كـلّ خــوّان و غــدّار من كـلّ محتقـر للشعـب صورتـه رسـم الخيانـات أو تمثـال أقــذار و جثّـة شـوّش التعطيـر جيفتهـا كأنّهـا ميتـه فـي ثـوب عـطّـار *** بين الجنـوب و بيـن العابثيـن بـه يوم يحـنّ إليـه يـوم " ذي قـار " *** يا خاتم الرسل هـذا يومـك انبعثـت ذكراه كالفجر فـي أحضـان أنهـار يا صاحب المبدأ الأعلى ، و هل حملت رسالـة الحـقّ إلاّ روح مخـتـار ؟ أعلى المباديء ما صاغـت لحاملهـا من الهدى و الضحايا نصـب تذكـار فكيـف نذكـر أشخاصـا مبادئـهـم مباديء الذئب في إقدامه الضاري ؟ ! يبـدون للشعـب أحبابـا و بينـهـم و الشعب ما بين طبع الهرّ و الفـار مالي أغنّيك يا " طه " و فـي نغمـي دمع و في خاطـري أحقـاد ثـوّار ؟ تململـت كبريـاء الجـرح فانتزفـت حقدي على الجور من أغوار أغواري *** يا " أحمد النور " عفوا إن ثأرت ففي صدري جحيم تشظّت بيـن أشعـاري " طه " إذا ثار إنشـادي فـإنّ أبـي " حسّان " أخباره في الشعر أخبـاري أنا ابن أنصارك الغـرّ الألـى قذفـوا جيش الطغـاة بجيـش منـك جـرّار تظافرت في الفدى حوليـك أنفسهـم كأنّهـنّ قــلاع خـلـف أســوار نحن اليمانين يا " طـه " تطيـر بنـا إلـى روابـي العـلا أرواح أنصـار إذا تذكّـرت " عـمّـارا " و مـبـدأه فافخر بنا : إنّنـا أحفـاد " عمّـار " " طه " إليك صلاة الشعـرر ترفعهـا روحـي و تعزفهـا أوتـار قيـثـار | |
|