- الأطباء يوجهون الدعوة لكليات الطب في مصر بتوجيه نشاطها الخيري للمحرومين..
- الأهالي : شكرا للإمام الأكبر و نتمنى المزيد..
أنهت القافلة الطبية الثانية للأزهر الشريف عملها في منطقة "الشلاتين حلايب أبور رماد " والتي استمرت لمدة 4 أيام قامت خلالها بالكشف علي "2020" حالة مرضية في مناطق "الشلاتين - حلايب – أبورماد".
وأكد الشيخ محمد العبد رئيس القافلة أن القوافل التي يقوم بها الأزهر تهدف إلى تقديم الخدمة الطبية والرعاية للمرضى والمحتاجين في جميع قرى ومدن مصر، مضيفاً أن إرسال القوافل يأتي امتدادا لدور الأزهر الاجتماعي والإنساني بين أفراد المجتمع باعتباره مؤسسة فكرية وسطية تعمل على توحيد الفكر الإسلامي وخدمة المسلمين.
وأضاف: إنَّ فضيلة الإمام الأكبر أصدر توجيهاته بضرورة إرسال عدَّة قوافل طبية إلى قُرَى ومحافظات مصر، خاصَّة المناطق النائية، تضمُّ أطباء متخصصين وأدوية مجانيَّة للمساهمة والمساعدة في التخفيف عن أبناء مصر.
وقال: إن القافلة قامت بإجراء الكشف على المرضى في مدينة الشلاتين في تخصصات الباطنه "546" حالة والصدر "165" حالة و الأطفال " 443" حالة والجراحة "64" حالة ما بين الكشف والجراحات الصغيرة والمتوسطة. وفي الأسنان "186 " وفي العظام " 204" وفي النساء " 140"وفي الرمد "242 " .
وأضاف أن ما قامت به القافلة يؤكد حاجة تلك المناطق لقوافل طبية متخصصة ، بالإضافة إلى إنشاء مستشفيات على مستوي عال لمواجهة الحالات الخطرة والطارئة وتجهيزها بالأدوات والأجهزة القادرة على إجراء الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية، بالإضافة إلى العنصر الأهم وهو العنصر البشري لعدم وجود أطباء متخصصين في هذه المناطق.
وقال الدكتور محمد عبد النعيم أخصائي الأطفال، إن أكثر الأمراض شيوعا في المنطقة الأنيميا وأمراض الصدر نتيجة لغياب الرعاية الصحية مطالبا بضرورة وجود طاقم طبي كامل مع توافر الحضّانات للأطفال حديثي الولادة والرعاية المركزة.
وقال الدكتور خالد عمر مدرس مساعد جراحة عامة وأورام: إن المنطقة تحتاج إلى تخصص طب الطوارئ لأن معظم الحالات نتيجة حوادث الطرق في الجبال وعدم تواجد أطباء متخصصين في مجال الجراحة والتخدير والرعايات يؤدي إلى تحويل الحالات إلي اقرب مستشفى، والتي تبعد حوالي 400 كم مما يؤدي إلى وفاة كثير من الحالات في الطريق أثناء الانتقال، مطالبا كليات الطب في الجامعات بضرورة ارسال قوافل طبية من المتخصصين شهريا بالاتفاق حتي يتم تلبية احتياجات أبناء المنطقة.
وقال الدكتور أشرف عبد الله مدرس مساعد الباطنه: إن الإقبال الشديد بالمقارنة بعدد السكان يعكس ثقة الأهالي باسم الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن قلة الإمكانات بالمستشفيات مثل معامل التحاليل والأشعة يسبب عدم أداء الخدمة بشكل جيد للمرضى، مطالبا بتوفير تلك الإمكانات واستمرار القوافل بشكل منتظم لهذه المناطق ذات الخدمة الطبية القليلة.
وقال الدكتور أمجد أسعد زكي كبير أطباء أسنان بجامعة الأزهر انه فوجئ بكثرة أعداد المرضي في تلك المناطق وذلك لعدم وجود أطباء أسنان وهو ما يدعوا إلي اعادة النظر لتلك المناطق بعين ورؤية جديدة حتي يحصل كل مواطن منهم على ابسط حقوقه العلاجية من خلال وجود أطباء متخصصين لديهم القدرة علي تقديم الخدمة العلاجية المتكاملة.
قال الدكتور مصطفي أحمد رشدي مدرس مساعد الباطنه وعضو القافلة انه مقارنة بالقوافل الاخري التي شاركنا فيها من قبل وجدنا أن أغلبية المرضي في المنطقة في حاجة ماسة للعلاج من خلال أطباء متخصصين و الكشف الشامل وقد شعرنا بالتقصير في حق المرضي بالمناطق النائية و هو ما يتطلب جهودا أكثر بكثير في الوقت المقبل خاصة من أساتذة الجامعات المصرية.
وقال الدكتور خالد مصباح مدرس طب الأطفال بجامعة الأزهر وعضو القافلة إن اختيار مكان القافلة كان مناسبا والإقبال الشديد من أول يوم يدل علي ثقة من المواطنين بالقافلة.
وأضاف أنه لاحظ وجود افتقار شديد لدي المواطنين للثقافة الصحية وهو مما يتطلب زيادة التوعية من قبل الإدارات الصحية بالمحافظة والعمل علي الاتفاق مع المستشفيات الجامعية لإرسال قوافل بصفة دورية.
لقطات:
قام أهالي مدينة الشلاتين وحلايب وابو رماد بالالتفاف حول القافلة ومصافحة الاطباء مؤكدين ثقتهم الكاملة في اطباء الأزهر وفي القافلة التى ضمت أطباء علي مستوي عال من التخصص وفي تخصصات لم تشهدها المنطقة من قبل مطالبين الأزهر بمزيد من القوافل .
قالت إحدى السيدات أنها لا تذهب للمستشفى الشلاتين ولكنها جاءت بعد أن علمت بأن القافلة من الأزهر الشريف وتضم طبيبات متخصصات .
قام اللواء وجيه مأمون رئيس مدينة الشلاتين بزيارة مقر عمل القافلة، وأشاد بالدور الذي قام به أطباء جامعة الأزهر لخدمة أهالي المدينة، مؤكدا على تقدم ورقي الخدمة المقدمة وأسلوب التعامل مع المرضى موجها الشكر لشيخ الأزهر على إرسال القافلة الطبية، مناشدا بضرورة إرسال مزيد من القوافل للمنطقة نظرا لحاجة أبناء المدينة إلى قافلة الأزهر مرة أخرى مشيرا إلى ثقة أهالي مدينة الشلاتين وأبو رماد وحلايب في أطباء الأزهر وهو الأمر الذي انعكس علي زيادة الاقبال علي القافلة مقارنة بغيرها