طالب الداعية الإسلامي د. عمرو خالد رجال الأعمال في مدينة العاشر من
رمضان بأن يتقوا الله في العمّال، قائلا: "يا رجال الأعمال في العاشر
اتقوا الله في العمّال، وخلّيهم يعيشوا عيشة كريمة"؛ وذلك أمام عدة آلاف
مِن ساكني مدينة العاشر من رمضان وداخل نادي الرواد.
كما دعى العمّال إلى كتابة آية:
{اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا}ونشرها في كل مكان؛ حتى تكون حافزاً لهم جميعاً بزيادة العمل أكثر مما سبق
ثورة 25 يناير؛ لأن مصر تحتاج الجميع في هذه المرحلة؛ مؤكّداً: "الثورة مش
نقطة نهاية.. الثورة نقطة بداية، ولا بد أن نموّت أنفسنا في العمل؛ حتى لا
يشمت فينا أعوان النظام السابق"؛ وفقا لما نشرته الشروق.
وشدّد
الداعية عمرو خالد على ضرورة التمسّك والحفاظ على روح اللجان الشعبية
ووحدة المجتمع؛ للقضاء على الأنانية والفردية التي كانت تسيطر قبل الثورة،
والبعد عن عقوبة كعب ابن مالك؛ جاء ذلك خلال لقائه بأهالي مدينة العاشر من
رمضان مساء أمس (الخميس)، بنادي الرواد الاجتماعي وتحت رعاية محمد محمود
أبو العينين رئيس مجلس إدارة النادي وجمعية صنّاع الحياة بالعاشر من
رمضان، بعد أن وقفوا دقيقتين حدادا على أرواح شهداء الثورة، ومشاهدة الدي
جي لفيديو أغنية "بحبك يا بلادي" وخلفية أحداث ثورة يناير.
وقال
الداعية عمرو خالد إن الله مِن صَنَعَ الثورة، موضّحا: "رأيت عظمة الله في
التحرير وهو رب الفتح؛ فهو القابض الباسط ليس في الأعمار فقط، وإنما في
الأزمان أيضا، فقد قبض علينا 30 سنة، وبسطها في 10 أيام".
وعدد
خالد آثار رحمة الله في ثورة يناير قائلا: "إن مِن آثار رحمة الله في ثورة
يناير أنها كانت بدون دماء"، مترحما على الشهداء في مصر وليبيا، مضيفا أن
اللجان الشعبية كانت هدى من الله للناس، وصنعت روحا مِن التعاون بين الناس
والوصال الاجتماعي، وحفظت البيوت والأعراض المصرية، وأن الثورة كانت بلا
قائد وهذا مِن رحمة الله، إضافة إلى تهوين الله على المتظاهرين في التحرير
بالنكت والشعارات، وأخيرا استعادة قيمة المصريين في كل العالم، وزيادة سعر
المصري بعد أحداث ثورة 25 يناير؛ وذلك على حد قوله.
وطالب عمرو
خالد الآلاف الذين احتشدوا داخل النادي لاستقباله بأن يتحلّوا بأخلاق
ميدان التحرير، والمتمثّلة في شيئين مهمين: "الأول اوعى تذل نفسك لأحد
وعيش بكرامة، والثاني التراحم وعدم الاستقواء".
واختتم خالد حديثه
مع الأهالي بتحذيره مِن التشفّي قائلا: "لا للتشفي.. لا لحب الانتقام"،
مؤكّدا على حساب مَن أجرموا في حق البلد، ونهاهم عن التشفي والشماتة، وذل
البعض للبعض مطالبهم بالحلم لبكره، والسعي لنهضة مصر التي تحتاجنا كلنا.