هل يعود الدوري العام لكرة القدم لاستئناف مبارياته مرة أخري في ظل الظروف الصعبة التي تتعرض لها البلاد حاليا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هذا هو السؤال الذي سيتم طرحه في اجتماع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في اجتماع اليوم مع رؤساء الأندية الـ16المشاركة في الدوري الممتاز بحضور سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة.
وعلي الرغم من الأهمية الفنية لاستئناف مباريات الدوري العام فان كل المؤشرات مازالت تصب في الاتجاه إلي إلغاء المسابقة هذا العام بنفس ظروفها وأوضاعها الحالية علي أن تستأنف في العام المقبل.
ويستند هذا الطرح إلي الظروف غير العادية التي تتعرض لها الأندية حاليا بعدما استقال أكثر من رئيس ناد وتأثير ذلك علي الأزمة المالية لبعض الأندية التي لم يكن لديها أنظمة مستقلة للصرف علي أنشطتها ولا ترتبط بأشخاص من رجال أعمال.
هذا إلي جانب ضيق الفترة المقبلة وتشابكها بالعديد من الارتباطات القارية علي مستوي المنتخبات الوطنية وكذلك الأندية المشاركة في البطولات الأفريقية, ولا توجد علي أرض الواقع أي فراغات يمكن استغلالها في ضغط المباريات وكفاءة التحام الموسمين لحصول الفرق علي فترة راحة كافية قبل اقامة الموسم الجديد.وربما تكون بطولة كأس مصر هي البديل الوحيد المنطقي حتي الآن من خلال اقامة مبارياتها بدون اللاعبين الدوليين في حالة ارتباطهم بالمنتخبات ثم يأتي افتقاد عنصر الأمن ليمثل الأشكالية الحقيقية لعدم استكمال مسابقة الدوري لهذا العام في ظل الغياب شبه التام لرجال الشرطة رغم محاولات اعادة تأهيلها وهيكلة أعمالها بما يتناسب مع المستجدات الحالية.
أما الأزمة الأكبر في هذه الجزئية فهي ان الدوري العام لا يتوقف علي الـ16ناديا المشاركين في الدوري العام الممتاز فقط ولكنه يمتد إلي أكثر من120ناديا مشاركين في الدوري بدرجاته الممتاز( ب) والدرجتين الثانية والثالثة وبالتالي فان هذه الاعداد الكبيرة من المباريات تتطلب توفير كم هائل من قوات الشرطة لحمايتها خاصة في المباريات التي تقام في الاقاليم في ظل انتشار حالة الفوضي ووصولها إلي كل المؤسسات والتجمعات في الدولة والملاعب الرياضية ليست بمعزل عن كل ما يحدث في الوطن
كما أن هناك اتجاها آخر فرض نفسه بقوة من جانب بعض الأندية التي تطالب بتطبيق المادة(18) علي كل الأندية المصرية لتتساوي فرص منافساتها أمام بعضها البعض وهذا بجانب تأكيدات أخري لبعض مسئولي الأندية أعلنت فيها عن رغبتها في إلغاء نشاط كرة القدم وانحصار دور هذه الأندية علي تقديم خدمات اجتماعية وثقافية ورياضية للممارسة فقط وليس التنافس في البطولات لتوفير نفقات الصرف بالملايين علي كرة القدم.
كما أن عدم استئناف مباريات الدوري خرب بعض اقتصاديات هذه الأندية بعد حرمانها من مقابل بيع المباريات فضائيا ومقابل بيع تذاكر المباريات وكذلك عم تنفيذ عقود بيع فانلات اللاعبين للشركات وهي كلها مداخيل تعتمد عليها الأندية في الصرف علي كرة القدم ودفع رواتب اللاعبين والمدربين علي الرغم من تخفيض عقود بعض أفراد المنظومة الكروية في الفترة الأخيرة. ويستكمل المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضية اجتماعاته مع أحد الأندية غدا بالاجتماع مع رؤوساء أندية دوري القسم الثاني البالغ عددهم48 ناديا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]