[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دعت سلطنة عمان الدول العربية للتدخل في ليبيا لمنع حدوث اقتتال داخلي أو تدخل خارجي، وفقا لآليات الجامعة العربية، وبما يتماشى مع القانون الدولي، فيما عارض اليمن اتخاذ قرار بفرض حظر جوي على ليبيا.
وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله، في كلمته الافتتاحية في الاجتماع الذي عقدته الجامعة العربية لمناقشة تطورات الأزمة في ليبيا، إن المطلوب الآن هو تدخل عربي باستخدام آليات الجامعة العربية وبما يتماشى مع القانون الدولي، مشددا على ضرورة البحث في مختلف الخيارات التي يتطلبها الوضع في ليبيا.
وحذر بن علوي من أن عدم التحرك العربي إزاء ما يحدث في ليبيا من شأنه أن "يؤدي إلى اقتتال داخلي أو تدخل خارجي".
مظاهرات أمام الجامعة العربية للمطالبة بحظر جوي على ليبيا (الجزيرة نت)
ويأتي اجتماع الجامعة العربية في وقت تتواصل فيه المواجهات المسلحة في ليبيا بين الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي والثوار الذين باتوا يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد منذ اندلاع الثورة الشعبية في 17 فبراير/شباط الماضي.
وقال مراسل الجزيرة في القاهرة عياش دراجي إن الموقف حتى الآن يوضح أن معظم الدول العربية تؤيد قرار فرض حظر جوي، فيما تعارضه كل من اليمن وسوريا والجزائر وما زالت المحاولات جارية لإقناع السودان ليوافق على الحظر، مشيرا إلى أن القرار سوف يصدر بالنهاية بالأغلبية وليس بالإجماع.
موسى والثوار
وفي تطور هام التقى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم وفدا من شباب الثورة الليبية، الذين طالبوا باعتراف الدول العربية بـالمجلس الوطني الانتقالي.
وقالت تهاني سليمان امبارك عضو الوفد إنهم جاؤوا بتفويص من المجلس الوطني الانتقالي، لنقل مطالبهم للجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب واتخاذ قرارات رادعة ضد نظام معمر القذافي ووقف سفك الدماء.
وأوضحت أنهم طلبوا من موسى الاعتراف بالمجلس الانتقالي برئاسة مصطفى عبد الجليل ووضع علم الاستقلال الليبي بدلا من العلم الحالي.
ونقل أعضاء آخرون في الوفد عن موسى تأكيده وقوفه لجانب الشعب الليبي، واتخاذ قرارات "قوية" من شأنها وقف نزيف الدماء في الأراضي الليبية، كما نقلوا عنه أيضا أن "تغيير العلم" موضوع سابق لأوانه.
التعاون الخليجي
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي دعوا الخميس الجامعة العربية "لتحمل مسؤولياتها باتخاذ الإجراءات اللازمة لحقن الدماء، بما في ذلك دعوة مجلس الأمن الدولي لفرض حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين".
دول مجلس التعاون الخليجي أكدت عدم شرعية نظام القذافي (الأوروبية-أرشيف)
وتوقع وزراء خارجية دول المجلس أن يصدر عن اجتماع القاهرة اليوم قرار يدعم فرض حظر جوي على ليبيا، رغم اعتراض بعض الدول العربية.
كما شددت دول المجلس على عدم شرعية النظام الليبي القائم حاليا بزعامة القذافي، وضرورة إجراء اتصالات مع المجلس الوطني الانتقالي.
وعبرت دول المجلس عن إدانتها للجرائم المرتكبة ضد المدنيين في ليبيا باستخدام الأسلحة الثقيلة والرصاص الحي وتجنيد مرتزقة أجانب، وما نتج عن ذلك من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين الأبرياء.
وكان وزراء الخارجية العرب رفضوا في اجتماع بالقاهرة في الثاني من مارس/آذار الجاري جميع أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا، ولوحوا في المقابل بفرض حظر جوي على هذا البلد إذا استمرت الاضطرابات الراهنة فيه.
وكانت الجامعة العربية قد علقت مشاركة نظام العقيد القذافي في اجتماعاتها، كما أنها نددت بالانتهاكات ضد الشعب الليبي، ونادت بضرورة إيقاف العمليات العسكرية ضد المدنيين.
الموقف الغربي
وبدوره عبر رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل عن خيبته من الموقف الغربي ومواقف بعض الدول الغربية الأخرى التي عارضت فرض منطقة حظر جوي على ليبيا.
وحذر عبد الجليل من أن ليبيا ستكون على مشارف كارثة إنسانية إذا واصلت قوات القذافي قصف المناطق التي يسيطر عليها المعارضون الذين يطالبون بتنحيته.
من جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسية على الحاجة الماسة لفرض حظر جوي على ليبيا، وقال إن تصريحات الرئيس الفرنسي في هذا الشأن كانت واضحة جدا.
ويشار إلى أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن قال الخميس الماضي إن أي عمل عسكري للحلف في ليبيا لا بد أن يستند إلى حاجة ظاهرة وتفويض واضح وأن يحظى بدعم إقليمي.