ضباط من الشرطة الاسرائيلية يمشطون موقع بعد سقوط صاروخ جراد من قطاع غزة في اسدود يوم الخميس
3/25/2011 12:43:23 AM
غزة (رويترز) - ضربت صواريخ فلسطينية في العمق الاسرائيلي يوم الخميس
وسقطت في أماكن اقرب من الامتداد العمراني لجنوب تل أبيب وقصفت اسرائيل
أهدافا في غزة مع تصاعد الصراع الذي يثير مخاوف باندلاع حرب جديدة.
وقالت
الشرطة الاسرائيلية ان صواريخ جراد أطلقت من قطاع غزة الذي تسيطر عليه
حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على أسدود وعلى منطقة شمالي الميناء المطل
على البحر المتوسط. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى أو جرحى.
وتصاعد
العنف بامتداد الحدود مع غزة خلال الايام القليلة الماضية وأسفر تفجير يوم
الاربعاء في القدس ألقت الشرطة الاسرائيلية المسؤولية فيه على عاتق نشطاء
فلسطينيين عن مقتل امرأة واصابة 30 شخصا. وكان أول هجوم في المدينة منذ
عام 2004 .
وقالت بريطانيا ان القتيلة مواطنة بريطانية وتدعى ماري جين جاردنر وذكرت الشرطة الاسرائيلية انها كانت سائحة.
وقال
الجيش الاسرائيلي ان خمسة صواريخ وقذيفة مورتر أطلقت من غزة وانفجرت في
اسرائيل دون أن تتسبب في سقوط قتلى أو جرحى. وظلت المدارس مغلقة في أسدود
وبئر السبع وهي مدينة في صحراء النقب تعرضت لضربات عدة مرات في الاسبوع
الماضي.
وشنت اسرائيل سلسلة من الغارات على غزة طوال اليوم ووردت تقارير أولية عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت
متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان "أهدافا لارهابيين" أصيبت في أحدث هجوم
جوي. وقال مسؤولون من حماس ان الهجمات أصابت مجمعا للامن الداخلي تابعا
لحماس في مدينة غزة ومتاخما لمعسكر تدريب وراجمة صواريخ.
وقال سكان
في غزة ان الصواريخ التي شنت في وقت سابق أصابت أنفاق تهريب تحت الحدود
بين مصر وغزة ومركز تدريب تابعا لحماس وفريقا لاطلاق الصواريخ ومحول
كهرباء مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في القطاع.
وقال ماتان
فيلناي وزير الدفاع المدني لراديو اسرائيل "حماس هي التي تتحمل المسؤولية
الكاملة عن ذلك... نعلم كيف نتصرف وأثبتنا ذلك في الماضي.. سنضرب بشكل
ملائم عندما تكون هناك حاجة لذلك."
وأعلن الجيش الاسرائيلي أن
هجماته جاءت ردا على هجمات صاروخية متلاحقة في الاونة الاخيرة. وتقول حماس
ان هجماتها في الاسبوع الماضي جاءت ردا على غارات اسرائيلية. وقتلت نيران
اسرائيلية في قطاع غزة يوم الثلاثاء خمسة نشطاء فلسطينيين وأربعة مدنيين
منهم ثلاثة أطفال.
وأدى تصاعد العنف على الحدود مع غزة خلال الايام
القليلة الماضية الى مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين اسرائيل وحماس التي
تحكم قطاع غزة منذ عام 2007 بعد شهور من الهدوء النسبي.
ويوم الاربعاء أطلق نشطاء فلسطينيون أكثر من 10 صواريخ وقذائف مورتر عبر الحدود وفي عمق اسرائيل.
وفي
الضفة الغربية المحتلة قالت حركة الجهاد الاسلامي ان قوات الامن التابعة
للسلطة الفلسطينية احتجزت اثنين من زعمائها لاستجوابهما بشأن التفجير في
القدس.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع قرب محطة للحافلات.
وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو النشطاء في قطاع غزة يوم الخميس من أن اسرائيل ستتصرف بشكل حاسم للدفاع عن نفسها.
وهدد
بتبادل "للضربات" لفترة طويلة مع النشطاء الفلسطينيين لكن مسؤولين من
الجانبين قالوا انهم يريدون منع تكرار الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة
عام 2009 لمدة ثلاثة أسابيع.
وقال زعيم من جماعة الجهاد الاسلامي "الهدوء سيقابل بهدوء."
وأسفرت
الحرب التي شنتها اسرائيل التي قالت ان هدفها هو انهاء الهجمات الصاروخية
عن مقتل نحو 1400 فلسطيني أغلبهم من المدنيين مما أدى الى انتقادات دولية
شديدة لكن حماس لم تقم بهجمات صاروخية تذكر منذ ذلك الحين.