yoyo
عدد المساهمات : 3 نقاط : 123135 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/05/2011
| موضوع: معركة مستغانم...20 من ذى القعدة 965 هـ-5 من سبتمبر 1558م الجمعة أكتوبر 21, 2011 11:01 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فى20 من ذي القعدة 965هـ ـ 5 سبتمبر 1558م [size=18]استطاعت الدولة العثمانية في عهد السلطان سليمان القانوني أن تضم معظم بلاد الشمال الإفريقي، وذلك بفضل مجهودات وبطولات رجال عظام أمثال: خير الدين بربروسا، وعروج، وصالح رايس، وحسن الطوشي، وطرغوت، وغيرهم من أبطال الجهاد البحري، وكانت منطقة الشمال الإفريقي قبلها على وشك السقوط في قبضة الاحتلال الإسباني والبرتغالي، والذي استطاع بالفعل أن يحتل عدة نقاط مهمة بساحل المغرب العربي من ضمنها وهران وتلمسان ومازكان وغيرها في الجزائر خصوصًا. أصدر السلطان العثماني سليمان القانوني أوامره بفتح مدينة وهران الإستراتيجية، والواقعة تحت الاحتلال الإسباني، وبالفعل تحرك أسطول كبير من الجزائر لفتح وهران، ولكن وفاة القائد صالح الرايس حالت دون إتمام مشروع الفتح، ولقد انتهز السعديون ـ حكام المغرب الأقصى وكانوا على عداء شديد مع العثمانيين ـ فرصة خروج الأسطول العثماني لفتح وهران وانقضوا على تلمسان وأخرجوا منها الحامية العثمانية وحصنوها بشدة، وذلك خوفًا من عودة العثمانيين إليها.
تم تعيين قائد جديد للجزائر وهو البطل ابن البطل حسن بن خير الدين بربروسا وذلك سنة 964هـ، فشرع في تقوية بلاد الجزائر ورتب الجيش ترتيبًا جيدًا، وبدأ رحلته الجهادية واضعًا نصب عينيه هدفين عظيمين: تطهير الشمال الإفريقي من الوجود الصليبي الإسباني والبرتغالي، واسترداد الأندلس، وفي هذه الفترة وقعت اضطرابات داخلية كبيرة في المغرب الأقصى بسبب الاقتتال على الملك استغلها حسن بن خير الدين جيدًا، فقام بنقل قاعدة أسطوله إلى «مستغانم» لتكون قريبة من المغرب ومن أجل استعادة تلمسان مرة أخرى.
كان الكونت الإسباني «دو الكوديت» حاكم وهران شديد القلق والتخوف من تنامي القوة العثمانية بالجزائر، وعلى يقين من سعي الوالي حسن لاستعادة تلمسان، وهذا الأمر يهدد الوجود الإسباني بالمنطقة تهديدًا خطيرًا، فقرر الاستيلاء على مستغانم قاعدة انطلاق الأساطيل العثمانية، وحشد من أجل ذلك 12 ألف مقاتل وخرج على رأسهم لمهاجمة مستغانم، وفي يوم 20 من ذي القعدة 965هـ هجم الإسبان على مستغانم، ولكنهم فوجئوا بالمقاومة الضارية من أهلها والحامية العثمانية، وانتهت المعركة بهزيمة مروعة للإسبان وخسائر فادحة في الأرواح في مقدمتها الكونت الإسباني نفسه الذي خر قتيلاً مع معظم جنوده، في واحدة من حلقات العزة والكرامة للجهاد الإسلامي ضد العدوان الصليبي.[/size] | |
|