جه فى يوم ابنى سألنى ليه يا أمى أنا جبان ؟
ليه ما أمش أمسك بيدى سلاحى وأضرب فى الميدان
ليه أشوف فى بلادى ولدى عايش الخوف من زمان
فاكرة يامه عصر
مينا لما وحد قطرنا وخلانا عايشين فى الأمان
فاكرة جه بعديها أحمس هاجم الهكسوس دى نصره كان حكاية
وكان وكان
جه تاريخنا حكى وقاللى عن ماضينا اللى مليان بالمفاخر
وانتصارتنا الحسان
منها أكتوبر عبورنا 6 أكتوبر و10 رمضان
كان سلاحنا يوميها هو قوة الخير والمحبة و الإيمان
ليه يا أمى أنا جبان ؟
ليه أنا ما أملكش أمرى دى أنت يا مصر حياتى وكل عمرى
لو أطول أديكى روحى دى أنت شمسى وأنت قمرى
ليه بيحكى لسانى عنى قصة العانى بعصرى ليه يا أمى أنا
جبان ؟
قلت ليه إحنا نعيش فى زمان الكدب والزيف والرياء ؟
ليه أنام مدفى وابنى أو أبويا بره نايم فى العراء ؟
ليه أبويا ميلقيش العطف منى ؟ هو دى يبقى الجزاء ؟
جيت أنادى فى كل وادى وأقول فداكى يا بلادى أنا الفداء
م النهاردة راح أحارب ظلمنا أس البلاء
م النهاردة تشوفوا مصر قاعدة الخير والإخاء
راح يزول م الدنيا معنى الخيانة الخسة حتى والجفاء
راح تشوفوا الدنيا جنة بابها مفتوح ع الضياء
راح نخضر راح نعمر طول ما فيكى بلادى ماء
بكرة راح يرويكى عرقى هو دى كل الرجاء
بكرة راح نلغى دوانا أصل مش هنلاقى داء
بكرة هتزول الهموم لما نوصل للأمانى والعلاء
كل دى يا بلادى ممكن طول ما فيه فى عقلى ذكاء
لا يا أمى أنا مش جبان
مين يقول إن اللى عمر مين يقول إن اللى خضر
مين يقول إن اللى يبنى مين يقول إن اللى كبر
هو دى يبقى الجبان
لا يا أمى
هو اللى جه يدمر هو دى يبقى الشجاع ؟
هو دى أصل السؤال
أيوه يامه
اللى حاول يهدم المبنى ويهدم فى الآمال هو دى يبقى
الجبان
اللى يخرب أو يدمر كل حاجة وكل حال هو دى يبقى الجبان
اللى يترك زرعنا ويعيش فى صحرا كل ما فيها رمال
هو دى يبقى الجبان
لا يا أمى أنا مش جبان
اللى حاول يغزو مصر وهو عارف إن دى من المستحيل ومن
المحال
هو دى يبقى الجبان
بكره ييجى الدهر يعرف إن دى يبقى الجبان
لا يا أمى أنا مش جبان
