ايهاب سلام يكتب : الانقلاب يترنح
14فبراير2015و مرسي راجع العصر. أي عصر لا أحد يعرف لكن الكل أجمع علي انه كان عصر أغبر فى تاريخ مصر ي
وم ما عصرنا ليمون و جاء مرسي علي رأس السلطة و الذى كان ممثلا لمكتب ألارشاد فى الرئاسة
و كلنا يعلم كيف كانت تدار العملية السياسية فى مصر داخل غرف (المقطم) المغلقة اذا على من تضحكون
و من يصدقكم غير الاهل و العشيرة ؟!
تلك الجماعة التى ما فتئت ان تمسك بزمام الأمور فى البلاد حتى صب عليها الشعب غضبهم فى أقل من (عام)
لقد شعر الجميع بأن البلد ترجع الى الخلف و اننا سنسقط من منحدر الصعود لنقبع فى الحارة (المزنوقه).
لكن أدرك الجميع وفي لحظات فارقة استطاعت مصر ان تستعيد اتزانها بعد سنة من الترنح
و قبل ان نستيقظ على أطلال وطن ضائع يعج بانقسامات و ربما حروب أهلية لتتفتت مصر لعدة دويلات مثلما حدث فى السودان.
استغلال الاخوان للاعلام على اساس انه كان من أحد عوامل النجاح لثورة يونيو عن طريق تلك القنوات
التى تبث من تركيا و قطر مثل الشرق و مصر الأن و (مكملين) اعتقادا منهم ان تلك التسريبات
و (ان) كانت صحيحة على حد زعمهم سيغير من قواعد اللعبة
و سيمثل ورقة ضغط لصالحهم للدخول للحياة السياسية عن طريق (الابواب الخلفية).
انهم يسعون بكل الطرق (لافشال) الوطن سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا (مؤتمر مارس).
السكوت عن التفجيرات و القنابل التى تنفجر هنا و هناك و الاشارة لها بأن مجهولين قاموا بزرعها
و انهم ليس لهم (ناقة) ولا جمل فيما يحدث بل انهم أطلقوا الشائعات و صدقوها فى نفس الوقت بأن الجيش هو من وراء ذلك.
اذا الجيش يقتل ظباطه و الشرطة أيضا و يعتقدون بذلك انهم يكسبون جولات تمهد لهم العودة مرة أخري
و كأننا نشاهد فيلم من أفلام (القط و الفأر).
بالفعل كان الرئيس السادات رحمة الله عليه محقا بأنهم يجب ان يحاكموا بتهمة (الغباء) السياسي. و ما نراه على أرض الواقع يؤكد ذلك . فكما قال كبيرهم (البنا) < ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين >. اتركونا نبني البلد و دعونا ننظر للأمام فلن يعود التاريخ لكم مرة أخري و لن يعود مرسي فى العصر.
المصدر: بوابة روز اليوسف
