M_SallaM Administrator
عدد المساهمات : 1700 نقاط : 254218 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 23/01/2011
| موضوع: الشاعر..رفعت سـلاَّم يكتب: لا.. لم يسقط النظام! الإثنين أغسطس 22, 2011 6:26 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الشاعر رفعت سـلاَّم
نعم.. لم يسقط النظام، حتى الآن، رغم كل التضحيات، ورغم أنف الشعار الأول للثورة. فرجال النظام ما يزالون فى مقاعدهم، يديرون دفة البلاد والعباد.
فالوزارة التى شكلها حسنى مبارك قبل رحيله، من رجاله المخلصين، هى التى تقود البلاد الآن فى مرحلة الثورة. فهل يمكن لرجال مبارك- رجال النظام الفاسد الذى ثار الشعب عليه لإسقاطه- أن يديروا البلاد وفقًا لطموحات الثورة؟ كيف يمكن لمسئولى نظام فاسد، شاركوا فى تشويه الثورة وأهدافها، قبل سقوط مبارك، أن يقودوا مرحلة الثورة؟ وإلى أين؟
هنا يكمن الخطر الداهم. فالثورة أسقطت مبارك، وبعض رجاله الذين أصبحوا- فى المرحلة الجديدة- عبئا لا يطاق. هكذا تم التخلص منهم، على وجه السرعة، للإيهام بأن النظام قد سقط فعلاً، وكفى الله المؤمنين القتال. أما بقية رجال نظام الفساد.. فلا يزالون فى مواقعهم، يراوغون الشعب بالألفاظ المنمقة، وينافقون الجماهير ببعض القرارات العاجلة، ويحاولون كسب الوقت إلى أن ينطفئ الحماس.
والأهم.. أن جنرالات الإعلام الحكومى- الذين بذلوا المستحيل فى تزييف وتزوير وقائع الثورة، إلى حد الكذب الصريح- ما يزالون، هم أيضًا، فى مواقعهم، وقد انقلبت لغتهم إلى مداهنة المرحلة الجديدة؛ هم أنفسهم الذى أشاعوا اتهامات الخيانة والعمالة و"الأجندات الخارجية" والتخريب، إلخ.. قبل أن يرحل مبارك، وتصلهم التعليمات الجديدة.
هو نفس جهاز الدعاية الموزع بين التليفزيون والجرائد الحكومية ووكالة أنباء الشرق الأوسط، التى لعبت دورًا سريًّا لم ينتبه إليه أحد كذراع سرية لنظام الفساد ضد الثورة (هى التى نشرت- فى حُمَّى الثورة- الحديث الشهير الكاذب، الملفق، لوائل غنيم، وادعت فيه أنه يطالب المتظاهرين بالعودة إلى بيوتهم).
وما يزال جنرالات الإعلام هؤلاء فى مواقعهم، يدسون السُّم فى العسل، بلا حسيب ولا رقيب؛ يحنون رؤوسهم إلى أن تمر العاصفة.
فإذا كان وزراء النظام السابق ما يزالون فى نفس مواقعهم، وجنرالات الإعلام فى نفس كراسيهم، فما الذى تغير؟
لا.. لم يتغير النظام. فأركانه ما تزال قائمة، تمارس مهامها بخبث ودهاء إلى أن تسنح الفرصة للانقضاض على الثورة.
فلم يكن هدف الثورة إسقاط شخص "حسنى مبارك"، بل "النظام"، نظام الفساد والنهب والتزوير والقمع إلى حد القتل.
ذهب حسنى مبارك، لكن رجال النظام باقون، حتى الآن. فمتى "نسقط النظام"؟ ذلك هو السؤال. المصدر :اليوم السابع ...الثلاثاء، 22 فبراير 2011 | |
|