منتديات سلام نيوز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتنا زوار الموقع الكرام نود اعلامكم جميعا بان المنتدى مفتوحاً للجميع
لذلك فلا تبخلوا علينا بزيارتكم والتصفح ولو بالقراءة والدعاء

لا نريد ان نجبركم على التسجيل للتصفح نريدكم فقط ان استفدتم شيئاً من الموقع بان تدعو من قلبك لصاحب الموضوع والعاملين بالموقع وعند التسجيل يتوجب عليك تفعيل تسجيلك من الايميل و ان لم تستطع سيتم تفعيله من الإدارة خلال 24 ساعة
ودمتم بحفظ الله ورعايته
"خير الناس أنفعهم للناس"
و رمضان كريم لكم جميعاً
منتديات سلام نيوز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتنا زوار الموقع الكرام نود اعلامكم جميعا بان المنتدى مفتوحاً للجميع
لذلك فلا تبخلوا علينا بزيارتكم والتصفح ولو بالقراءة والدعاء

لا نريد ان نجبركم على التسجيل للتصفح نريدكم فقط ان استفدتم شيئاً من الموقع بان تدعو من قلبك لصاحب الموضوع والعاملين بالموقع وعند التسجيل يتوجب عليك تفعيل تسجيلك من الايميل و ان لم تستطع سيتم تفعيله من الإدارة خلال 24 ساعة
ودمتم بحفظ الله ورعايته
"خير الناس أنفعهم للناس"
و رمضان كريم لكم جميعاً
منتديات سلام نيوز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأخبارأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خلق الاستقامة في الإسلام :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الضوء الشارد
Super
Super
الضوء الشارد


عدد المساهمات : 230
نقاط : 127091
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/06/2011

خلق الاستقامة في الإسلام :  Empty
مُساهمةموضوع: خلق الاستقامة في الإسلام :    خلق الاستقامة في الإسلام :  Emptyالإثنين يوليو 02, 2012 4:13 pm

الاستقامة مفهومها وأحوالها


الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وآله وصحبه وبعد.

فلقد ورد ذكر الاستقامة في القرآن الكريم، في مواطن كثيرةٍ، مرةً بالأمر بها كما في قوله تعالى: ))فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ (( (هود : 112) .

ومرةً بالثناءِ على أهلها، وذكر ما أعد لهم من الخير والثواب، كما في قوله تعالى:

)) إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ((( الأحقاف: 13) .

وكما في قوله تعالى: (( وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً)) ( الجـن: 16 ) .

ومرةً بطلبِ الهدايةِ إلى الطريق المستقيم، كما في قوله تعالى: (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )) ( الفاتحة: 6 ) .

كما جاء في السنة الحث على لزوم الاستقامة كما في قوله صلى الله عليه وسلم : (( قل آمنت بالله ثم استقم )) [sup]1][/sup].

فما هو مفهوم الاستقامة وضابطه ؟

إن الاستقامة في أبسط معانيها، تعني لزوم الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا ميل، ولا إفراط ولا تفريط.

وهذا
لا يتأتى إلا باتباع الرسول- صلى الله عليه وسلم، والاستسلام لما جاء به
من ربه عز وجل، وبالطريقة التي فهمها أصحابه- رضي الله عنهم- وساروا على
نهجها، والإخلاص لله عز وجل فيها.


ولا تكتمل الاستقامة إلا بأمورٍ أربعة:

الأمر الأول: معرفة طريقها، والعلم بها، واستبانتها بالدليل الشرعي الصحيح.

الأمر الثاني: العمل بها، والتزام تطبيقها ظاهرًا وباطنًا.

الأمر الثالث: الدعوة إليها، والتواصي بلزومها، ومدافعة ما يضعفها ويعيقها.

الأمر الرابع: الثبات عليها، والصبر على لزومها، ومدافعة ما يضادها حتى الممات، دون زيادة ولا نقصان.

ولو تأملنا هذه الأمور الأربعة، لرأيناها هي المذكورة في سـورة العصر.

والتي
هي مقومات الاستقامة، وبالتالي هي أسباب الفوز والنجاة من الخسران، فمن
كملها كلها فقد كملت استقامته، ومن لم يُكملها نقصت استقامته بحسب ذلك.


ولا يصدقُ وصف الاستقامة على عبدٍ إلاَّ بتحقيق أمرين كبيرين.

الأمر الأول : الاستقامة على أمر الله عز وجل ظاهرًا وباطنًا، بالإخلاص لله تعالى، ومتابعة لرسول الله eفي ذلك دون إفراط ولا تفريط، ولا جفاءٍ ولا غلو.

الأمر الثاني : الثبات على هذا الأمر وعدم اتباع السبل، والصبر على لزومه حتى الممات.

ونظرًا لأهمية التوسط بين الإفراط والتفريط في تحقيق الاستقامة، فإنَّهُ
لا بُدَّ من تفصيل القول في هذا الضابط، وذلك لأن كثيرًا ممن يتحدث عن
الاستقامة، لا يتطرق إلى أهمية التوسط في تحقيق وصف الاستقامة، وإنما يقصرُ
أكثر الحديث عنها، على لزوم طاعة الله عز وجل وعدم التقصير فيها،
والاستمرار على ذلك إلى الموت.


وقليلٌ
منهم من يشير إلى أن مما يضاد الاستقامة أيضًا الغلو والزيادة، ولو كان
بنية الطاعة والعبادة، فكما أنَّ مما يقدحُ في الاستقامة التفريط، وارتكاب
المعاصي، فكذلك مما يقدح فيها الزيادة والطغيان، والغلو والإفراط.


قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم : (( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا)) ( هود : 112 ) .

ففهم
من الآية أنَّ الزيادة والطغيان ممَّا يضاد الاستقامة، وبناءً على هذا
الفهم الشامل للاستقامة، فإنَّ العبد مأمورٌ بالاستقامة في دينه كله، عقيدة
وعبادة وسلوكًا، وأن يلزم الوسطية في كل أمور دينه، ويحذر من الميل إلى
أحد الطرفين، طرف التفريط والتقصير، أو طرف الغلو والإفراط.


ولو
تأملنا مذهب أهل السنة والجماعة، لرأيناه رمز الاستقامة في أبواب الدين
كله؛ فهم وسطٌ في أبواب الاعتقاد بين الغالين والجافي،ن وفي أبواب العبادات
بين المبتدعين الزائدين فيها، ما لم يأذن به الله عز وجل ، وبين المفرطين
المضيعين لها من أهل الفساد والفجور، وكذلك في أبواب الأخلاق والسلوك فهم
وسط في أخلاقهم بين الإفراط والتفريط إذ أن كل خلق محمود فهو مكتنف بخلقين
ذميمين أحدهما غلو وإفراط والآخر تقصير وتفريط،


وهذا ما يوضحه الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى بقوله : »وكل
خلق محمود مكتنَفٌ بخلقين ذميمين. وهو وسط بينهما. وطرفاه خلقان ذميمان،
كالجود: الذي يكتنفه خلقا البخل والتبذير، والتواضـع الذي يكتنفه خلقان
الذل والمهانة، والكبر والعـلو.


فإنَّ النفس متى انحرفت عن )التوسط« انحرفت إلى أحد الخلقين الذميمين ولابد، فإذا انحرفت عن خلق »التواضع«، انحرفت إما إلى كبرٍ وعلو، وإما إلى ذلٍ ومهانة وحقارة.

وإذا انحرفت عن خلق »الحياء«
انحرفت: إما إلى قِحَةٍ وجرأة، وإما إلى عجـزٍ وخور ومهانة، وإذا انحرفت
عن خلق الحلم، انحرفت إما إلى الطيش والترف، والحدة والخفة، وإما إلى الذل
والمهانة والحقارة، وإذا انحرفت عن خُلق الأناة والرفق، انحرفت إما إلى
عجلةٍ وطيشٍ وعنف، وإما إلى تفريطٍ وإضاعة، والرفق والأناة بينهما، وصاحب
الخلق الوسط مهيبٌ محبوب، عزيز جانبه، حبيبٌ لقاؤه، وفي صفة نبينا محمد صلى
الله عليه وسلم :
»من رآه بديهة هابه، ومن خالطه عشرة أحبه)) أهـ [sup][2][/sup]


والحاصلُ
أن الاستقامة هي: التزام دين الله عز وجل، بلزوم الوسطية التي هي سمة هذا
الدين، وهي دليلٌ اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه-
رضي الله عنهم، مع الإخلاص لله عز وجل في ذلك كله، ولزوم ذلك كلهُ في حياة
العبد، حتى يتوفاه الله عز وجل.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الضوء الشارد
Super
Super
الضوء الشارد


عدد المساهمات : 230
نقاط : 127091
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/06/2011

خلق الاستقامة في الإسلام :  Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلق الاستقامة في الإسلام :    خلق الاستقامة في الإسلام :  Emptyالإثنين يوليو 02, 2012 4:34 pm


الاستقامة على الطاعة


العناصر
1 ـ مضي الليالي والأيام.
2 ـ استدامة الطاعة.
3 ـ علامة الحسنة والسيئة.
4 ـ الاستقامة على الطاعة.
5 ـ الاهتمام بالقبول.
6 ـ التحذير من العجب والاغترار بالعمل الصالح.
7 ـ التحذير من الذنوب والمعاصي بعد الطاعات.
8 ـ الحث على التوبة.

الخطبة الأولى


أما بعد: فاتقوا الله ـ عباد الله ـ حق التقوى، فالتقوى هي وصية الله لجميع خلقه، ووصية رسوله لأمته.


أيها المسلمون:

لقد يسر الله طرق الخيرات، وتابع لعباده مواسم الحسنات، وربنا وحده مصرف
الأيام والشهور، يولج الليل في النهار، ويولج النهار في الليل، جعل لكل شيء
سببًا، ولكل أجل كتابًا، ولكل عمل حسابًا، وجعل الدنيا سوقًا يغدو إليها
الناس ويروحون، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها.

والأيام أجزاء من العمر ومراحل في الطريق، تفنى يومًا بعد يوم، مُضِيُّها
استنفاد للأعمار، واستكمال للآثار، وقرب من الآجال، وغلق لخزائن الأعمال.

مضت أيام مباركات قطعتم بها مرحلة من مراحل العمر، من أحسن فيها فليحمد
الله وليواصل الإحسان، ومن أساء فليتب إلى الله وليصلح العمل، ومن طلب
أدلج، قيل للإمام أحمد رحمه الله: متى الراحة؟ قال: عند وضع أول قدم في الجنة.

في استدامة الطاعة وامتداد زمانها نعيم للصالحين، وقرة عين للمؤمنين، وتحقيق آمال المحسنين يقول المصطفى : ((
خير الناس من طال عمره وحسن عمله)) رواه الترمذي[1].

ولقبول العمل علامات، وللكذب في التوبة والإنابة أمارات، فمن علامة قبول
الحسنة فعل الحسنة بعدها، ومن علامة السيئة السيئة تتبعها، فيتبع الحسنات
بالحسنات تكن علامة على قبولها وتكميلاً لها، وتوطينًا للنفس عليها، حتى
تصبح من سجاياها وكريم خصالها، ويتبع السيئات بالحسنات تكن كفارة لها
ووقاية من خطرها وضررها،
إِنَّ ٱلْحَسَنَـٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيّئَـٰتِ ذٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذكِرِينَ [هود: 114]، ويقول النبي : ((اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن)) رواه أحمد[2]، وفي لفظ: ((وإذا أسأت فأحسن)) [3].

إن الاستقامة على الطاعة والاستمرار على التقيد بامتثال الأوامر واجتناب النواهي والزواجر هي صفات عباد الله المؤمنين،
إِنَّ
ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُواْ تَتَنَزَّلُ
عَلَيْهِمُ ٱلْمَلَـئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ
وَأَبْشِرُواْ بِٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ
[فصلت: 30].

ولقد أمر الله نبيه والمؤمنين بالاستقامة وحثهم على ملازمتها، فقال سبحانه:
فَٱسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ [هود: 112].

والاستقامة مفتاح للخيرات، وسبب لحصول البركات، واستقامة الأحوال، قال عز وجل:
وَأَلَّوِ ٱسْتَقَـٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَـٰهُم مَّاء غَدَقاً [الجن: 16].

روى مسلم في صحيحه عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا بعدك قال: ((
قل: آمنت بالله، ثم استقم)) [4].

فاستقيموا على طاعة مولاكم في كل وقت وحين، فإن عمل المؤمن ليس له أجل دون الموت، كما قال عز وجل:
وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ [الحجر: 99]، ولا تكونوا من الذين يقبلون على الطاعات في زمن، ويعرضون عن ربهم في سائر الأوقات.

أيها المسلمون:

دأب الصالحين خوفهم من عدم قبول الأعمال الصالحات، يقول الحسن البصري: أدركت أقوامًا لو أنفق أحدهم ملء الأرض ما أمن لعظم الذنب في نفسه"[5].

فلا تثقوا بكثرة العمل؛ فإنك لا تدري أيقبل منك أم لا؟.

ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري أكُفِّرت عنك أم لا؟

والمعجب بعمله مخذول، وكم من عابد قد أفسده العجب.

ومن المهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، ومن لم يتفقد آفات الأعمال كان عمله إلى البوار.

والأعمال الظاهرة إذا لم تكن خالصة عن الشوائب لم تكن عند الله نافعة.

بالعجب اغترار النفس، وأمنٌ من مكر الله، وتقصيرٌ في العمل، ونسيانٌ للذنوب وإهمالها.

يقول ابن مسعود : (الهلاك في اثنتين: القنوط والعجب)، وما أهون إحباط
الأعمال بالمّن والأذى تبطل الصدقة، وبترك صلاة العصر يبطل العمل، لذا كان
من دعاء الصالحين: اللهم إنا نسألك العمل الصالح وحفظه، والله عز وجل يقول:
وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن
بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَـٰثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَـٰنَكُمْ دَخَلاً
بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِىَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ
[النحل: 92].

فاستعن بالله على نفي الإعجاب باحتقار الأعمال، وتذكر آلاء الله عليك، وبالوجل من زوال النعم عند تضييع الشكر.

يقول سعيد بن جبير: "دخل رجل الجنة بمعصية، ودخل رجل النار بطاعة" قيل:
وكيف ذلك يا سعيد؟! قال: "عمل رجل معصية فما زال خائفًا من فعلها، فأدخله
الله الجنة بخوفه من الله، وعمل رجلٌ طاعة، فما زال معجبًا بها حتى أحبط
الله عمله فدخل النار".

فاحفظ ما عملته من صالحات في الشهر المبارك بالإخلاص، والإقرار بالتقصير، وطلب المغفرة والرضوان.

أيها المسلمون:

الخطايا مطوقة في أعناق الرجال، والهلاك في الإصرار عليها، وما أعرض معرض
عن طاعته إلا عثر في ثوب غفلته، ومن أصلح ما بينه وما بين الله أصلح الله
ما بينه وبين الخلق.

روي عن أبي جعفر السائح أنه قال: "كان حبيب أبو محمد تاجرًا يكري الدراهم،
فمر ذات يوم فإذا هو بصبيان يلعبون، فقال: بعضهم لبعض قد جاء آكل الربا،
فنكَّس رأسه وقال: يا رب أفشيت سري إلى الصبيان، فرجع فجمع ماله كله، وقال:
يا رب إني أسيرٌ، وإني قد اشتريت نفسي منك بهذا المال فأعتقني، فلما أصبح
تصدق بالمال كله وأخذ في العبادة"[6].

فإياك والمعاصي بعد شهر الغفران، فالعاصي في شقاء، والخطيئة تذل الإنسان، وتخرص اللسان، يقول أبو سليمان التيمي: "
إن الرجل ليصيب الذنب في السر فيصبح وعليه مذلته"[7].

وأقبح بالذنب بعد الطاعة، والبعد عن المولى بعد القرب منه.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
وَسَارِعُواْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مّن رَّبّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَـٰوٰتُ وَٱلاْرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [آل عمران: 133].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات
والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من
كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

==================

الخطبة الثانية


الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا

الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله،
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا مزيدًا.

أما بعد:

أيها المسلمون، مضت تلك الليالي الغرُّ بفضائلها، ونفحات ربها، فهنيئًا
للذين أطاعوا ربهم، وعظموا شهرهم، وأخلصوا العمل لخالقهم، ومن فاتته التوبة
في شهر الغفران فليتداركها قبل فوات الأوان، وربنا تعالى يتودد إلى خلقه
بالنعم، ويناديهم في الظُلَم، فكن متعلقًا بخالقك في كل لحظة من حياتك، وفي
كل حركة وسكون من شأنك.

والذي فضَّل رمضان هو الإله المعبود في كل زمان، واجعلوا الاستقامة شعاركم،
وصالح الأعمال غايتكم، وتمسكوا بأخلاق القرآن، واتصفوا بصفات سيد الأنام،
يحصل لكم الفلاح، وتتم لكم السعادة في الدارين، قال جل وعلا:
مَنْ
عَمِلَ صَـٰلِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم
بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
.

ثم اعلموا أن الله أمركم بالصلاة والسلام على نبيه فقال في محكم التنزيل:
إِنَّ
ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً
[الأحزاب: 56].

اللهم صل وسلم على نبينا محمد...

==========


[1] أخرجه أحمد (5/40) والترمذي في الزهد (2330)، والدارمي في: الرقاق،
باب: أي المؤمنين خير (2742) من حديث أبي بكرة رضي الله عنه، قال الترمذي:
"هذا حديث حسن صحيح" وصححه الحاكم (1/489)، والمنذري في الترغيب (4/126).

[2] أخرجه أحمد (21354)، والترمذي في البر (1987)، والدارمي في الرقاق
(2791)، والحاكم (1/54) من حديث أبي ذر رضي الله عنه، وقال الترمذي: "حديث
حسن صحيح"، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (3160).

[3] أخرجه أحمد (21573) من حديث أبي ذر، وحسنه الألباني لغيره في صحيح الترغيب (810).

[4] أخرجه مسلم في الإيمان (38).

[5] انظر: جامع العلوم والحكم (ص 174).

[6] انظر: الحلية (6/ 149) وما بعدها.

[7] انظر: الجواب الكافي وجامع العلوم والحكم (ص 163).
==========
الخطيب: عبد المحسن بن محمد القاسم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خلق الاستقامة في الإسلام :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أدب الخلاف في الإسلام
»  شيخ الأزهر: الإسلام دين الدولة
» ما الذي تعرفه عن جيش الإسلام الفلسطيني؟!
»  نظرة الإسلام في معاملة أهل الكتاب
» محمد العريفي حول الإسلام في ألمانيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سلام نيوز :: المنتدى الإسلامى العام :: المنتدى الإسلامى العام-
انتقل الى:  
||~ أحصــآئيـآت كــآملة ~|| ?statistikleri